دولة الاحتلال ترد على تصريحات مبارك
على مصر من الآن الاهتمام بالاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة
محيط - وكالات
سيل بشري فلسطيني في رفح المصرية
فلسطين المحتلة: يبدو ان الصفعة التي نالتها امس حكومة الإرهاب الصهيوني من القيادة المصرية عندما سمحت لمئات الآلاف من الفلسطينيين بعبور الحدود لشراء ما يلزمهم من بضائع وأدوية، قد أفقدت الاحتلال اتزانه خاصة انه كان يعول على تشديد الحصار وسياسة التجويع لسكان القطاع آملا في إنقلابهم على حكومة حماس وهو ما لم يحدث. وصرح مصدر امني اسرائيلي انه ردا على اختراق الحدود المصرية الفلسطينية بالقرب من معبر رفح وتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التي قال فيها بانه اعطى قوات الامن المصرية الاوامر للسماح للفلسطينين بدخول الاراضي المصرية للتزود بالاحتياجات الاساسية ، بانه من الان فصاعدا على مصر ان تهتم باحتياجات غزة الانسانية .
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة "معا" عن المصدر قوله لصحيفة "معاريف" العبرية بان مصر سهلت على اسرائيل اتخاذ قرارها بالانفصال نهائيا عن قطاع غزة وانه ورغم المساعدات الطارئة التي قدمتها للقطاع بشأن الكهرباء الا انها ستنفصل نهائيا عن غزة وعلى حكومة حماس الاعتماد من الان فصاعدا على البنية التحتية المصرية لتزويد مواطني القطاع بالكهرباء والغذاء والوقود .
من ناحيتها، زعمت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن حركة حماس أبلغت مصر مسبقاً بنيتها تفجير الجدار الفاصل. وقالت "معاريف" نقلا عن صحيفة "التايمز" البريطانية أن تفجير أساسات الجدار تم بواسطة مادة كيماوية خاصة لتذويب الفولاذ.
كما زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم أن حركة حماس خططت لاقتحام الجدار الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح منذ ثلاثة أشهر. وأضافت أن نشطاءها قاموا خلال هذه الفترة بهدم أساسات الجدار للتسهيل على تفجيره واسقاطه .
وفي صدى للقلق الإسرائيلي، صدر تعبير آخر عن القلق ولكن في واشنطن، حيث قال توم كيس نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن دبلوماسياً أمريكياً كبيراً أعرب للسفير المصري في واشنطن نبيل فهمي، عن قلق الولايات المتحدة بشأن أحداث معبر رفح، مطالباً بضمان عدم استخدامه لتهريب البضائع والأسلحة.
وكان مئات الآلاف من الفلسطينيين دخلوا مدينتى رفح والعريش المصريتين بعدما قام مسلحون فلسطينيون فجر أمس الأربعاء بتدمير أجزاء من السياج والجدار الإسمنتى الفاصل بين قطاع غزة ومصر. وتدفق الفلسطينيون لشراء مواد أساسية غذائية وتموينية فى المدينتين المصريتين، كادت أن تنفذ من غزة بسبب الحصار.
توقعات بنشوب أزمة بين مصر وإسرائيل
في هذه الأثناء، توقعت مصادر إسرائيلية أن تنشب أزمة سياسية بين مصر وإسرائيل في أعقاب فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أجواء من الغضب سادت يوم أمس الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وتتركز الخشية الإسرائيلية من استمرار الوضع الحالي هو خروج قطاع غزة من دائرة السيطرة الإسرائيلية وتحسين الوضع التفاوضي لحكومة غزة في فتح وتشغيل معبر رفح، إلى جانب الخشية من دخول السلاح إلى قطاع غزة دون رقيب.
وقال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إنه يتوقع من المصريين أن يقوموا بواجبهم وفقا للاتفاقات الموقعة. فيما وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ما جرى بأنه "تطور مقلق للغاية".
وتشير تقديرات مسؤولين في مكتب اولمرت ومسؤولين أمنيين إسرائيليين أن المصريين معنيون بحل سريع لمشكلة الحدود المخترقة وسيحاولون فرض النظام في المنطقة في الأيام القريبة.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن تعامل المصريين في قضية الحدود تثير المخاوف أن القاهرة تتجاهل عمدا مطالب إسرائيل. وأضافوا: وينضم ذلك إلى الرفض المصري المتواصل لتحسين أداء قواتها الحدودية لوقف "تهريب السلاح" عبر الحدود.
من جانبه، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي إن دولة الاحتلال تريد قطع صلاتها الباقية مع قطاع غزة. وأضاف فيلنائي في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: "علينا أن ندرك أنه عندما تكون غزة مفتوحة على الجانب الآخر فاننا نفقد المسؤولية عنها. لذا نريد الانفصال عنها."
وتحدث غت خطة فك الارتباط التي نفذت عام 2005 وأبقت قطاع غزة غيتو مغلقا ومحاصرا، وقال: إن جهود اسرائيل لفك الارتباط مع غزة "مستمرة بمعنى اننا نريد وقف مدهم بالكهرباء ووقف مدهم بالمياه والدواء كي يأتي من جهة أخرى"، في إشارة الى مصر.
ويشير هذا التفكير الإسرائيلي إلى رغبة في التنصل عن مسؤوليات إسرائيل كقوة احتلال في قطاع غزة، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، واعتباره كيانا سياسيا منفصلا، مما يضع مزيدا من العقبات أم حل الدولة الفلسطينية.
وكانت سلطات الاحتلال قد شددت من اغلاقها لحدود غزة الاسالبيع الأخيرة مما سبب نقصا في الوقود كما أوقفت شحنات المساعدات بما في ذلك الاغذية والامدادات الانسانية الاخرى. هذا ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ فوز حكومة حماس بالانتخابات التشريعية في مطلع عام 2006 وتفاقم منذ يونيو/ حزيران العام الماضي في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة.
تصريحات مبارك
مبارك
كان الرئيس المصري حسني مبارك قال يوم الاربعاء إنه أعطى أوامره لقوات الامن المصرية بالسماح بدخول الفلسطينيين من قطاع غزة لشراء المواد الغذائية ثم العودة لديارهم.
وقال مبارك للصحفيين لدى افتتاحه معرض الكتاب السنوي في القاهرة "قلت لهم اتركوهم يدخلون ليأكلوا ويشتروا الاغذية ثم يعودون طالما أنهم لا يحملون أسلحة."
وردا على سؤال حول من هو الطرف الذي يتحمل مسؤولية الوضع الحالي في غزة، سواء حماس أو إسرائيل، قال مبارك: الطرفان يتحملان المسؤولية لأن حماس تعطي الفرصة لإسرائيل بتصعيد الوضع.. بالأمس أطلقت حماس 7 صواريخ بدون داع، وعليهم (على حماس) أن يتركوا الفرصة للجهود التي يتم بذلها وفتح الأبواب للتهدئة.
وكانت تصريحات مبارك أول اشارة من السلطات المصرية تدل على الكيفية التي تعتزم التعامل بها مع التدفق المفاجيء لالاف الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي أغلب الوقت منذ يونيو حزيران تقريبا عندما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر امنية مصرية ان السلطات المصرية اتخذت تدابير امنية لمنع زحف الفلسطينيين الى القاهرة بعد عبورهم الى شبه جزيرة سيناء امس. واوضحت المصادر المصرية انه تم اغلاق جسر السلام الواقع فوق قناة السويس لحصر الفلسطينيين شبه جزيرة سيناء فقط.
وأعلنت محافظة شمال سيناء على الحدود مع غزة حالة الطوارئ وسط استنفار أمني غير مسبوق على طول الطرق المؤدية إلى المدن المصرية بسيناء خاصة رفح والشيخ زويد والعريش، للتعامل مع تدفق مئات آلاف الفلسطينيين
فى سياق آخر أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى افتتاح "المؤتمر الوطنى الفلسطيني" الأربعاء فى دمشق أن اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود مع مصر فى رفح كان "قرارا شعبيا وليس تنظيميا".
وقال مشعل أمام مئات المشاركين من الأراضى الفلسطينية والشتات ووفود عربية "لا تلوموا أهل غزة حين حطموا الجدار. الجدار تحطم بقرار شعبى ليس تنظيمي".
وأضاف مشعل "حتى لو اغرقوا غزة بالوقود لا نقبل سوى برفع الحصار عن غزة"، مؤكدا أن "الكميات المحدودة من الوقود" التى تم إدخالها الى القطاع ليست سوى "خدعة إسرائيلية".
يوم غير عادي على الحدود المصرية الفلسطينية
سيل بشري فلسطيني في رفح المصرية
تنفست غزة، أمس، بعض الأوكسجين عبر الرئة المصرية، حيث تدفق سيل بشري من أبنائها الذين كسروا الحصار بالقوة ودخلوا إلى الأراضي المصرية للحصول على احتياجاتهم من الغذاء والوقود، فلسطينيون يحملون عبوات وقود فارغة.. فلسطينيات يهرولن لشراء ما يلزم بيوتهن من مواد غذائية أساسية.. أمهات يحملن أطفالهن المرضى.. سيارات فارغة لنقل البضائع.. هكذا بدا المشهد يوم أمس على الحدود بين غزة ومصر.
جميعهم يعبرون إلى مصر بعد تفجير الجدار الحدودي عند مدينة رفح فجر اليوم الأربعاء.. كلهم فرحون بهذا "الفرج" في ظل إغلاق تام تفرضه إسرائيل على القطاع منذ يوم الخميس الماضي.
فعقب صلاة الفجر أذاعت بعض مساجد غزة نبأ تفجير الجدار، ليتدفق الآلاف بشكل عشوائي دون مقاومة من قوات الأمن المصرية.
هؤلاء المتدفقون لا يعيق سبيلهم سوى مئات من الفلسطينيين العائدين إلى غزة بعدما ظلوا عالقين على الجانب المصري لأشهر نظرا لانغلاق معبر رفح. وبحفاوة كبيرة، استقبل أهالي مدن رفح والعريش والشيخ زويد في سيناء المصرية أبناء غزة في أجواء شعبية واحتفالية.
وفتح الأهالي بيوتهم للفلسطينيين، كما استقبلوهم في المقاهي والمطاعم بالمجان، خاصة أن علاقات نسب تربط بين الكثير من عائلات رفح المصرية والفلسطينية.
ولم تعارض أو تعترض قوات الأمن المصرية على تجول الفلسطينيين بالمدن الثلاث لشراء ما يلزمهم من احتياجات، لكنها ترفض السماح لهم بمغادرة سيناء صوب القاهرة.
وخلافا للمشهد اليومي المعتاد، فاليوم غير عادي بسيناء، فهناك ارتباك بالحركة المرورية، ومعظم المصالح الحكومية أغلقت أبوابها، فيما يتجول الفلسطينيون في شوارع رفح والعريش والشيخ زويد بحرية ملوحين بعلامات النصر على الحصار.
ومنذ الصباح الباكر فتحت متاجر الجملة في المدن الثلاث أبوابها، وحظيت بضائعها برواج كبير، خاصة الدقيق الذي تعاني غزة من شحه. وهناك زحام شديد في محطات الوقود سواء من قبل الأفراد أو السيارات الفلسطينية المصرية التي تستعد لنقل بضائع إلى غزة.
حركة الإقبال طالت أيضا المصارف، حيث يستبدل الفلسطينيون الجنية المصري والدولار الأمريكي بالشيكل الإسرائيلي لشراء احتياجاتهم.
وتتدفق شاحنات أرسلتها شركات أغذية مصرية إلى العريش لتقديم المواد الغذائية إلى أبناء غزة، فيما تتجه شاحنات أخرى محملة بالأسمنت إلى القطاع.
ونقل موقع "فلسطين اليوم" الالكتروني عن سيدة فلسطينية تدعى هدى قولها: "الحمد لله، الإخوة المصريين لم يخذلونا في تلك الأزمة العصيبة"، مناشدة الحكومة المصرية "فتح المعبر بشكل رسمي لكسر حصار غزة التي لا تتجزأ عن مصر وأهلها".
أما عبد الرحمن الشوريجي، من سكان العريش المصرية، فيقول "توقعنا دخول الفلسطينيين، لذا أعد أهالي العريش ورفح الليلة الماضية العديد من الكراتين الممتلئة بالمواد الغذائية كجهد تطوعي".
وفي اتجاه العريش حملت خالدية طفلتها نور لتتلقى الرعاية الصحية بمستشفي المدينة بعد أن انقطعت الكهرباء وشحت أنابيب الأكسجين في المستشفي الأوربي بغزة الذي كانت ترقد فيه".
تفجير الجدار الحدودي مثل فرصة أيضا لنحو 600 عالق فلسطيني للعودة مجددا إلى ديارهم في غزة بعد أكثر من ستة أشهر قضوها في مصر عقب قرار غلق المعبر إثر سيطرة حركة حماس على غزة منتصف يونيو الماضي.
ادعو لهم ..
على مصر من الآن الاهتمام بالاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة
محيط - وكالات
سيل بشري فلسطيني في رفح المصرية
فلسطين المحتلة: يبدو ان الصفعة التي نالتها امس حكومة الإرهاب الصهيوني من القيادة المصرية عندما سمحت لمئات الآلاف من الفلسطينيين بعبور الحدود لشراء ما يلزمهم من بضائع وأدوية، قد أفقدت الاحتلال اتزانه خاصة انه كان يعول على تشديد الحصار وسياسة التجويع لسكان القطاع آملا في إنقلابهم على حكومة حماس وهو ما لم يحدث. وصرح مصدر امني اسرائيلي انه ردا على اختراق الحدود المصرية الفلسطينية بالقرب من معبر رفح وتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التي قال فيها بانه اعطى قوات الامن المصرية الاوامر للسماح للفلسطينين بدخول الاراضي المصرية للتزود بالاحتياجات الاساسية ، بانه من الان فصاعدا على مصر ان تهتم باحتياجات غزة الانسانية .
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة "معا" عن المصدر قوله لصحيفة "معاريف" العبرية بان مصر سهلت على اسرائيل اتخاذ قرارها بالانفصال نهائيا عن قطاع غزة وانه ورغم المساعدات الطارئة التي قدمتها للقطاع بشأن الكهرباء الا انها ستنفصل نهائيا عن غزة وعلى حكومة حماس الاعتماد من الان فصاعدا على البنية التحتية المصرية لتزويد مواطني القطاع بالكهرباء والغذاء والوقود .
من ناحيتها، زعمت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن حركة حماس أبلغت مصر مسبقاً بنيتها تفجير الجدار الفاصل. وقالت "معاريف" نقلا عن صحيفة "التايمز" البريطانية أن تفجير أساسات الجدار تم بواسطة مادة كيماوية خاصة لتذويب الفولاذ.
كما زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم أن حركة حماس خططت لاقتحام الجدار الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح منذ ثلاثة أشهر. وأضافت أن نشطاءها قاموا خلال هذه الفترة بهدم أساسات الجدار للتسهيل على تفجيره واسقاطه .
وفي صدى للقلق الإسرائيلي، صدر تعبير آخر عن القلق ولكن في واشنطن، حيث قال توم كيس نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن دبلوماسياً أمريكياً كبيراً أعرب للسفير المصري في واشنطن نبيل فهمي، عن قلق الولايات المتحدة بشأن أحداث معبر رفح، مطالباً بضمان عدم استخدامه لتهريب البضائع والأسلحة.
وكان مئات الآلاف من الفلسطينيين دخلوا مدينتى رفح والعريش المصريتين بعدما قام مسلحون فلسطينيون فجر أمس الأربعاء بتدمير أجزاء من السياج والجدار الإسمنتى الفاصل بين قطاع غزة ومصر. وتدفق الفلسطينيون لشراء مواد أساسية غذائية وتموينية فى المدينتين المصريتين، كادت أن تنفذ من غزة بسبب الحصار.
توقعات بنشوب أزمة بين مصر وإسرائيل
في هذه الأثناء، توقعت مصادر إسرائيلية أن تنشب أزمة سياسية بين مصر وإسرائيل في أعقاب فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أجواء من الغضب سادت يوم أمس الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وتتركز الخشية الإسرائيلية من استمرار الوضع الحالي هو خروج قطاع غزة من دائرة السيطرة الإسرائيلية وتحسين الوضع التفاوضي لحكومة غزة في فتح وتشغيل معبر رفح، إلى جانب الخشية من دخول السلاح إلى قطاع غزة دون رقيب.
وقال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إنه يتوقع من المصريين أن يقوموا بواجبهم وفقا للاتفاقات الموقعة. فيما وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ما جرى بأنه "تطور مقلق للغاية".
وتشير تقديرات مسؤولين في مكتب اولمرت ومسؤولين أمنيين إسرائيليين أن المصريين معنيون بحل سريع لمشكلة الحدود المخترقة وسيحاولون فرض النظام في المنطقة في الأيام القريبة.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن تعامل المصريين في قضية الحدود تثير المخاوف أن القاهرة تتجاهل عمدا مطالب إسرائيل. وأضافوا: وينضم ذلك إلى الرفض المصري المتواصل لتحسين أداء قواتها الحدودية لوقف "تهريب السلاح" عبر الحدود.
من جانبه، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي إن دولة الاحتلال تريد قطع صلاتها الباقية مع قطاع غزة. وأضاف فيلنائي في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: "علينا أن ندرك أنه عندما تكون غزة مفتوحة على الجانب الآخر فاننا نفقد المسؤولية عنها. لذا نريد الانفصال عنها."
وتحدث غت خطة فك الارتباط التي نفذت عام 2005 وأبقت قطاع غزة غيتو مغلقا ومحاصرا، وقال: إن جهود اسرائيل لفك الارتباط مع غزة "مستمرة بمعنى اننا نريد وقف مدهم بالكهرباء ووقف مدهم بالمياه والدواء كي يأتي من جهة أخرى"، في إشارة الى مصر.
ويشير هذا التفكير الإسرائيلي إلى رغبة في التنصل عن مسؤوليات إسرائيل كقوة احتلال في قطاع غزة، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، واعتباره كيانا سياسيا منفصلا، مما يضع مزيدا من العقبات أم حل الدولة الفلسطينية.
وكانت سلطات الاحتلال قد شددت من اغلاقها لحدود غزة الاسالبيع الأخيرة مما سبب نقصا في الوقود كما أوقفت شحنات المساعدات بما في ذلك الاغذية والامدادات الانسانية الاخرى. هذا ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ فوز حكومة حماس بالانتخابات التشريعية في مطلع عام 2006 وتفاقم منذ يونيو/ حزيران العام الماضي في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة.
تصريحات مبارك
مبارك
كان الرئيس المصري حسني مبارك قال يوم الاربعاء إنه أعطى أوامره لقوات الامن المصرية بالسماح بدخول الفلسطينيين من قطاع غزة لشراء المواد الغذائية ثم العودة لديارهم.
وقال مبارك للصحفيين لدى افتتاحه معرض الكتاب السنوي في القاهرة "قلت لهم اتركوهم يدخلون ليأكلوا ويشتروا الاغذية ثم يعودون طالما أنهم لا يحملون أسلحة."
وردا على سؤال حول من هو الطرف الذي يتحمل مسؤولية الوضع الحالي في غزة، سواء حماس أو إسرائيل، قال مبارك: الطرفان يتحملان المسؤولية لأن حماس تعطي الفرصة لإسرائيل بتصعيد الوضع.. بالأمس أطلقت حماس 7 صواريخ بدون داع، وعليهم (على حماس) أن يتركوا الفرصة للجهود التي يتم بذلها وفتح الأبواب للتهدئة.
وكانت تصريحات مبارك أول اشارة من السلطات المصرية تدل على الكيفية التي تعتزم التعامل بها مع التدفق المفاجيء لالاف الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي أغلب الوقت منذ يونيو حزيران تقريبا عندما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر امنية مصرية ان السلطات المصرية اتخذت تدابير امنية لمنع زحف الفلسطينيين الى القاهرة بعد عبورهم الى شبه جزيرة سيناء امس. واوضحت المصادر المصرية انه تم اغلاق جسر السلام الواقع فوق قناة السويس لحصر الفلسطينيين شبه جزيرة سيناء فقط.
وأعلنت محافظة شمال سيناء على الحدود مع غزة حالة الطوارئ وسط استنفار أمني غير مسبوق على طول الطرق المؤدية إلى المدن المصرية بسيناء خاصة رفح والشيخ زويد والعريش، للتعامل مع تدفق مئات آلاف الفلسطينيين
فى سياق آخر أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى افتتاح "المؤتمر الوطنى الفلسطيني" الأربعاء فى دمشق أن اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود مع مصر فى رفح كان "قرارا شعبيا وليس تنظيميا".
وقال مشعل أمام مئات المشاركين من الأراضى الفلسطينية والشتات ووفود عربية "لا تلوموا أهل غزة حين حطموا الجدار. الجدار تحطم بقرار شعبى ليس تنظيمي".
وأضاف مشعل "حتى لو اغرقوا غزة بالوقود لا نقبل سوى برفع الحصار عن غزة"، مؤكدا أن "الكميات المحدودة من الوقود" التى تم إدخالها الى القطاع ليست سوى "خدعة إسرائيلية".
يوم غير عادي على الحدود المصرية الفلسطينية
سيل بشري فلسطيني في رفح المصرية
تنفست غزة، أمس، بعض الأوكسجين عبر الرئة المصرية، حيث تدفق سيل بشري من أبنائها الذين كسروا الحصار بالقوة ودخلوا إلى الأراضي المصرية للحصول على احتياجاتهم من الغذاء والوقود، فلسطينيون يحملون عبوات وقود فارغة.. فلسطينيات يهرولن لشراء ما يلزم بيوتهن من مواد غذائية أساسية.. أمهات يحملن أطفالهن المرضى.. سيارات فارغة لنقل البضائع.. هكذا بدا المشهد يوم أمس على الحدود بين غزة ومصر.
جميعهم يعبرون إلى مصر بعد تفجير الجدار الحدودي عند مدينة رفح فجر اليوم الأربعاء.. كلهم فرحون بهذا "الفرج" في ظل إغلاق تام تفرضه إسرائيل على القطاع منذ يوم الخميس الماضي.
فعقب صلاة الفجر أذاعت بعض مساجد غزة نبأ تفجير الجدار، ليتدفق الآلاف بشكل عشوائي دون مقاومة من قوات الأمن المصرية.
هؤلاء المتدفقون لا يعيق سبيلهم سوى مئات من الفلسطينيين العائدين إلى غزة بعدما ظلوا عالقين على الجانب المصري لأشهر نظرا لانغلاق معبر رفح. وبحفاوة كبيرة، استقبل أهالي مدن رفح والعريش والشيخ زويد في سيناء المصرية أبناء غزة في أجواء شعبية واحتفالية.
وفتح الأهالي بيوتهم للفلسطينيين، كما استقبلوهم في المقاهي والمطاعم بالمجان، خاصة أن علاقات نسب تربط بين الكثير من عائلات رفح المصرية والفلسطينية.
ولم تعارض أو تعترض قوات الأمن المصرية على تجول الفلسطينيين بالمدن الثلاث لشراء ما يلزمهم من احتياجات، لكنها ترفض السماح لهم بمغادرة سيناء صوب القاهرة.
وخلافا للمشهد اليومي المعتاد، فاليوم غير عادي بسيناء، فهناك ارتباك بالحركة المرورية، ومعظم المصالح الحكومية أغلقت أبوابها، فيما يتجول الفلسطينيون في شوارع رفح والعريش والشيخ زويد بحرية ملوحين بعلامات النصر على الحصار.
ومنذ الصباح الباكر فتحت متاجر الجملة في المدن الثلاث أبوابها، وحظيت بضائعها برواج كبير، خاصة الدقيق الذي تعاني غزة من شحه. وهناك زحام شديد في محطات الوقود سواء من قبل الأفراد أو السيارات الفلسطينية المصرية التي تستعد لنقل بضائع إلى غزة.
حركة الإقبال طالت أيضا المصارف، حيث يستبدل الفلسطينيون الجنية المصري والدولار الأمريكي بالشيكل الإسرائيلي لشراء احتياجاتهم.
وتتدفق شاحنات أرسلتها شركات أغذية مصرية إلى العريش لتقديم المواد الغذائية إلى أبناء غزة، فيما تتجه شاحنات أخرى محملة بالأسمنت إلى القطاع.
ونقل موقع "فلسطين اليوم" الالكتروني عن سيدة فلسطينية تدعى هدى قولها: "الحمد لله، الإخوة المصريين لم يخذلونا في تلك الأزمة العصيبة"، مناشدة الحكومة المصرية "فتح المعبر بشكل رسمي لكسر حصار غزة التي لا تتجزأ عن مصر وأهلها".
أما عبد الرحمن الشوريجي، من سكان العريش المصرية، فيقول "توقعنا دخول الفلسطينيين، لذا أعد أهالي العريش ورفح الليلة الماضية العديد من الكراتين الممتلئة بالمواد الغذائية كجهد تطوعي".
وفي اتجاه العريش حملت خالدية طفلتها نور لتتلقى الرعاية الصحية بمستشفي المدينة بعد أن انقطعت الكهرباء وشحت أنابيب الأكسجين في المستشفي الأوربي بغزة الذي كانت ترقد فيه".
تفجير الجدار الحدودي مثل فرصة أيضا لنحو 600 عالق فلسطيني للعودة مجددا إلى ديارهم في غزة بعد أكثر من ستة أشهر قضوها في مصر عقب قرار غلق المعبر إثر سيطرة حركة حماس على غزة منتصف يونيو الماضي.
ادعو لهم ..
الأحد نوفمبر 02, 2008 3:58 pm من طرف الرومانسى
» صور تبين عظمة الخالق
السبت نوفمبر 01, 2008 4:30 pm من طرف الرومانسى
» سمكة تخرج صغارها من فمها
السبت نوفمبر 01, 2008 4:22 pm من طرف الرومانسى
» صور لاكبر كلاب في العالم
السبت نوفمبر 01, 2008 4:19 pm من طرف الرومانسى
» الشــــوق الشــــوق الشــــوق
الجمعة أكتوبر 31, 2008 7:30 pm من طرف الرومانسى
» القاسم بن محمد
الجمعة أكتوبر 31, 2008 6:52 pm من طرف الرومانسى
» قصه خلق حواء
الجمعة أكتوبر 31, 2008 6:47 pm من طرف الرومانسى
» اشتركات لم يتم تفعيلها
الجمعة أكتوبر 31, 2008 4:52 pm من طرف الرومانسى
» احبك مدى الحياه
الجمعة أكتوبر 31, 2008 6:30 am من طرف الرومانسى